الأربعاء، ٣ أغسطس ٢٠١١

زعل يزعل زعلان

والله زعلت من كون الأسئلة التي كونتها مردودة دائما ما عرفت، لسبب أنها غير مناسب، أو أنها صعبة جدا، والذي حيرني هو حتى في الأسئلة التي زعمت أنها سهلة. والله لا أعرف ما علي أن أفعل وكنت دائما ما كان خاضعا لأي رأي ولا أحب أن أتظاهر فيما ظننت أنه غير منزلتي أتكلم، ولا أحب أن أرفض قول غيري احتراما لهم ولرأيهم، وما زلت مراعيا لمراد غيري وأحافظ على طلباتهم حتى في مثل هذه المشكلة. والله تساءلت هل حاول غيري كما أحاول لهم؟ جربت قلبي وهي جارجة كل ما واجهت هذا وذاك، حتى لو برءت برءت بعد أن مضت فترة من الزمان لأتسامح مع علمي أن المسلم لا يزعل من أخيه حتى يبغضه وهم أخوة يتحابون.

فما يبقى بعد غير أني قلت لنفسي أنك ما زلت لا تفهم كيف يكون الأمر وسرت مخالفا لمتطلبات غيرك عنك أو أنك لم تظفر ولم تفهم بمحتويات الامتحان وخالفت المراد واتبعت غير طريقه الذي يوصلك إليه. والله يعلم وهو يرحم، ولعله يرشدنا إلى طريقه القويم.

الثلاثاء، ٢ أغسطس ٢٠١١

حلول رمضان

قدمت رمضان مرة أخرى. والله ما استعددت لها من صيام إلا أني مستعد لكوني دائما ما كان متعود على الجوع، وذلك لتأخير الغداء أو فوات الفطور أو جمع الغداء بالعشاء. ولكن ما زلت متفكرا في إصلاح حالي، خاصة في هذا الشهر العظيم من إقبال. أدعو الله أن يوفقني إلى ذلك وأفضل.

الاثنين، ٢٥ يوليو ٢٠١١

قد قررت

قد قررت من بعد، أن أكتب شيئا بالعربية من حين لآخر، حتى أواظب عليها، لأجل إحياء البيئة العربية على الأقل داخل ذهني بعد أن يصعب إيجادها في الخارج إلا مع من يتعلم العربية بقدر يسير. ومع ذلك أن الكلام معهم في أغلب أحيانه ليس فصيحا وفيه كثرة استعمال الألفاظ على غير موقعها. ولكن أرجو أن يكون هذا وسيلة إلى تحقيق الهدف في إيجاد البيئة العربية والفصيحة وبالاستقامة مع تعود على الألفاظ الجديدة حتى لا أستغرب عليها وسهولة إستظهارها وقت الحاجة دون التمهل.

والله من وراء القصد، وهو المستعان.

الاثنين، ١١ يوليو ٢٠١١

مفهوم الأساسية

والله، ذكر أخي هذا، وهو يقترح لي أن أدون معجما فيه الكلمات العربية الأساسية على المبتدئين أن يتعلموا بها ويتأسسوا قبل أن يتعمقوا في العربية. والله قد تفكرت في ذلك، إلا أني خفت هذا الأمر سيغلبني ويستغرق جميع اهتمامي وينسيني لأتبحر فيما أظنه دوري لا غيري. وما زلت أسعى لنيل هذا المطلب مع الجهود لتدقيق مفهوم الأساسية من العربية في الكلمات لاختلاف المناهج والقدرات لتحقيق هذا المطلب.

وقد خطر في خاطري أكثر من منهج، لكل منهج له فوائد مختلفة من غيره في عرض المواد العربية المختلفة، إلا أنه لو سلكت هذا دون ذاك، لأعرض ما من جملتها لا يقال بالأساسية. أو أني حينما دونت وجدت بعض الألفاظ في غالب ظني أنها من موارد أساسية لهذه اللغة إلا أن المنهج المقدم لدرس هذه الكلمات بمفهومها لا يتهيأ، أعني من ذلك، المنهج الذي يركز إلى فهم الكلمات العربية كما فهمه العرب، لا كما ظنه الأعجمي.

أو ربما القادر للإلمام لمثل هذه المواد لم يكثر، أو أن التذوق يحتاج إلى شرح لا تتحمله الصفحات، أو أنه لا يناسب المبتدئين، أو أن الفروق الموجودة بين المنهجين لم تتضح، أو أن اللغة الأجنبية لا يسعها للإحاطة بجميع الجوانب العربية، حتى جعل الترك من باب التسهيل، لا من باب الإلغاء. إلا أنه الذي يخيفني هو أن السير على هذا المبدأ قد أغفلك وإياهم وإيانا لدقائق هذه اللغة، وأن نخطئ السديد، أو نأبى الدقيق، أو نترك ما سماه العرب اليوم بذوق عربي سليم.

والذي ذكره أستاذي وهو مصري عن الذوق العربي السليم الذي لا يصل إليه معظم العرب، بالنظر إلى ضعف اللغة العربية تطبيقيا وظيفيا عند الناطقين بها، مع قلة الراغبين والواصلين المقبلين. وما ذكرته استهانة لشأن العرب بل تنبيها لما أغفله كثير من الناس، أو لبيان بعد التناول، أو صعوبة الوصول، أو تعظيما لشأن اللغة التي لا يظفر بها المكتفي بفهم ضحل سطحي لا عمق فيه. 

أكتفي بهذا القدر. والله الموفق.

الخميس، ٣٠ يونيو ٢٠١١

والذي أرجوه الأن

 تقدم قد ذكرت بعض حالي من الإحباط، مع علمي أن ذلك قد يكون من التشاؤم ومن  وساوس الشيطان، أو أنه من قبل عظم ذنبي. وهذا قد دفعني إلى الشعور بالحزن والهم والكئيب. وما يخطر ببالي هو أن سبب ذلك هو طول العمل والشغل حتى أنه لا يبقى لي لحظة للاستراحة.  وما يضعف أثر ذلك الانفعال هو قلقي من تداخل الأخرين في بعض شؤوني وإبداءهم لظنهم متوقعين موافقتي داخليا. وما يكرهني في ذلك أني لا أستطيع من إظهار مرادي وشعوري تجاه القضية

وغالبا ما يكون أني تذكرت بعض حالي من النشاط والتقدم في أول الأمر، أو أني تذكرت ما فعلت وأنا في مصر، ورغبتي لهذا وذاك، وطلبي لأمور كثيرة. قد اعترفت حقيقة أني قد رجعت وما بقي لي إلا ما سميته أمورا للتنفيذ وهي مع ذلك ما يحركني إلى الأمام. والذي يشعرني بالإحباط هو نسياني لهذا الهدف  ثم أجد نفسي لم أحقق الهدف والزمان قد يطول. وحينما وجدت ذلك زاد قلقي على اضطرابي

ثم أجد أن هناك أمور كثيرة قد تحيل بيني وبين ما أطلبه.  وبعضها يكون من قبل مسؤوليتي كالمعلم ولا أنكر أنه شيء محمود، وبعضها يكون معاكسا لطلبي وهو شيء غير مطلوب حاليا، لأنه جاء في غير آوانه. والذي أرجوه الأن ألا أفتر ولا أتخلف مع سعيي في تنفيذ أملي الذي هو نفسه ما يحركني إلى  ما سرت إليه

الثلاثاء، ٢١ يونيو ٢٠١١

بعد أن فطنت

بعد أن نبهت وفطنت لعدم قدرتي في إظهار حقيقة شعوري، أو هممت أن أفعله إلا أنه قد آذى غيري، أعرضت عن نفسي ومرادي وكلام نفسي. أني خاطبت نفسي أني لو قابلتُ مرادهم بمرادي، ونواياهم ونواياي، لاصطدما وإما أن يتخلفوا أو أتخلف. وكم من مرة أدرت ظهري لهم فرارا من أن أناقش مثل هذا الأمر معهم عارفا أني لا أقدر على حصول ما أريد إلا أجزم قولي وأبيت قولهم، وهو مع ذلك تجريحا لشعورهم، أو اخترت السكوت حينما ناقشوا حالي وهم يجبرونني وهو في ظنهم اختيارا للأفضل، أو اخترت الكلام وجادلتهم واستحر الأمر واغتاظوا واغتظت.

أو أني لا أفطن كيف أعبر مرادي وهم عنه راضون، أو أنهم دائما ما عرفت يرفضون كل ما أطلبه، أو يحبون مخاصمتي في كل شيء حتى في ما لا فرق لهم فعلته أو تركته. لذلك، بعض أن نبهت بمثل هذا الأمر، أغلقت باب المناقشة أو أندم، إما لإسائتهم إلي، أو إساءتي لهم. والله لولا الاحترام أعلنت كل شيء وأبديت كل خواطر. 

الاثنين، ٢٠ يونيو ٢٠١١

الذي يغلبني

بعد أن مضت الفترة ما فوق نصف السنة، فقد فترت همتي قليلا وأحيانا أشعر أني قد أخطئ الطريق وسرت إلى غير هدفي أسدد. ولكن ربما الذي يؤدي إلى تلك الخطرات هي بغضي لبعض الأمور التي غلبتني، من شغل شديد حتى لا أجد ريحا أشمه أتنفس، ومن شدة غيري علي في أمور. أقول أني أكره أي إجبار واجهه إلي، حتى لو فعلته فعلته من غير طيب نفسي.

أو ربما السبب الذي يدفعني إلى ذلك هو شدة التعب الذي أصابني كل يوم حتى أشعر أنه لا يبقى لي من وقت أخصصه لنفسي أو لأمري، ومرت الأوقات دون أن أتنبه بها. أو لأن قد دفعني بعض الأشخاص إلى أمور أكرهه، ويكرره مرات حتى بعد تنبههم بأكراهي ذلك. وفي غيظي أتسائل هل فعله مع علمه أني أكرهه من أجل إضراره بي، وإساءته إلي، أو أنه فعله نسيانا.

وبعد ذلك قد أذاني ظن بعض الظانين أنه أني قبلت ما فعلوا بي راضيا مسرورا مقبلا وفرحوا بما أصابني ظانين أني فرحت. بل أخفيت حقيقة بغضي حتى لا أسيئهم بما أساءوني. ما أحرجني أني لا أوذيهم ولا أذكر تلك الأحوال لهم، وأواجههم بأطيب كان عندي وأسكت نفسي تحملا هذا وذلك خوفا من ضررها عليهم.

أو ربما الذي أسكتني هو ما حدث قبل هذا باشخاص أصرح بهم بما فعلوا، ثم ندموا وخافوا معاشرتي وفروا وتركوني، وانتقلوا من إساءتي إلى تغريبي بين أيديهم.