الاثنين، ٢٥ يوليو ٢٠١١

قد قررت

قد قررت من بعد، أن أكتب شيئا بالعربية من حين لآخر، حتى أواظب عليها، لأجل إحياء البيئة العربية على الأقل داخل ذهني بعد أن يصعب إيجادها في الخارج إلا مع من يتعلم العربية بقدر يسير. ومع ذلك أن الكلام معهم في أغلب أحيانه ليس فصيحا وفيه كثرة استعمال الألفاظ على غير موقعها. ولكن أرجو أن يكون هذا وسيلة إلى تحقيق الهدف في إيجاد البيئة العربية والفصيحة وبالاستقامة مع تعود على الألفاظ الجديدة حتى لا أستغرب عليها وسهولة إستظهارها وقت الحاجة دون التمهل.

والله من وراء القصد، وهو المستعان.

الاثنين، ١١ يوليو ٢٠١١

مفهوم الأساسية

والله، ذكر أخي هذا، وهو يقترح لي أن أدون معجما فيه الكلمات العربية الأساسية على المبتدئين أن يتعلموا بها ويتأسسوا قبل أن يتعمقوا في العربية. والله قد تفكرت في ذلك، إلا أني خفت هذا الأمر سيغلبني ويستغرق جميع اهتمامي وينسيني لأتبحر فيما أظنه دوري لا غيري. وما زلت أسعى لنيل هذا المطلب مع الجهود لتدقيق مفهوم الأساسية من العربية في الكلمات لاختلاف المناهج والقدرات لتحقيق هذا المطلب.

وقد خطر في خاطري أكثر من منهج، لكل منهج له فوائد مختلفة من غيره في عرض المواد العربية المختلفة، إلا أنه لو سلكت هذا دون ذاك، لأعرض ما من جملتها لا يقال بالأساسية. أو أني حينما دونت وجدت بعض الألفاظ في غالب ظني أنها من موارد أساسية لهذه اللغة إلا أن المنهج المقدم لدرس هذه الكلمات بمفهومها لا يتهيأ، أعني من ذلك، المنهج الذي يركز إلى فهم الكلمات العربية كما فهمه العرب، لا كما ظنه الأعجمي.

أو ربما القادر للإلمام لمثل هذه المواد لم يكثر، أو أن التذوق يحتاج إلى شرح لا تتحمله الصفحات، أو أنه لا يناسب المبتدئين، أو أن الفروق الموجودة بين المنهجين لم تتضح، أو أن اللغة الأجنبية لا يسعها للإحاطة بجميع الجوانب العربية، حتى جعل الترك من باب التسهيل، لا من باب الإلغاء. إلا أنه الذي يخيفني هو أن السير على هذا المبدأ قد أغفلك وإياهم وإيانا لدقائق هذه اللغة، وأن نخطئ السديد، أو نأبى الدقيق، أو نترك ما سماه العرب اليوم بذوق عربي سليم.

والذي ذكره أستاذي وهو مصري عن الذوق العربي السليم الذي لا يصل إليه معظم العرب، بالنظر إلى ضعف اللغة العربية تطبيقيا وظيفيا عند الناطقين بها، مع قلة الراغبين والواصلين المقبلين. وما ذكرته استهانة لشأن العرب بل تنبيها لما أغفله كثير من الناس، أو لبيان بعد التناول، أو صعوبة الوصول، أو تعظيما لشأن اللغة التي لا يظفر بها المكتفي بفهم ضحل سطحي لا عمق فيه. 

أكتفي بهذا القدر. والله الموفق.