الخميس، ١٨ يونيو ٢٠٠٩

أول الكلام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

اعلم يا أخي المسلم، علمنا النبي لأن نبدأ عملنا باسم الله والحمد عليه والثناء عليه، فبهما بدأنا. أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع ))

أخرجه ابن حبان في صحيحه

البداية شيء مهم، يصاحبها تعاليم الإسلام، نقرأ القرأن فنستعذ بالله، نأكل الطعام فنسمي الله، نلتقي الأخر فنقرأ السلام، نبدأ العمل فنحمد الله. ذلك لأن يرحم الله ويحيطنا بالتوفيق والعصمة على سبيله القويم

فلكل شيء هدفه، ولكل سبيله، قال المثل: من سار على دربه وصل.

أود أن أستخدم هذه المدونة لتعبير عما يجول في خاطري بكلام عربي كي يقرأه غيري ويفهم جهة نظري في الشيء خصوصا في اصطدام الفكرتين العربية والملايوية . لعل الباعث فيه قصة صديقي في تسمية ابنه بمفتاح العليا. فعلقه العرب: ما هذا الاسم، وهذا التعليق لا يفهمه هو ولا يبالي به. فبعد أن أمعنت النظر فيه وجدت الخطاْ فيه من إضافة الموصوف إلى الصفة أو إضافة الذات إلى النعت.

فهذا ليس مكان التعريض عن أراءي النحوية ولكن حاولت التعريض فيما وصفت من قبل. لعل هذا هو الباعث ولكن أريد أن أعرض أي شيء خطر في خاطري أو ذهني. لعل هذا التعميم لا يضيقني للكتابة عن أي شيء ولو في أمور بسيطة مليلة عادية ويومية

هناك ٣ تعليقات:

ayatsulaiman يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أتساءل ،هل لي بتصحيح تلك العبارة والتي وردت في مقالتك والتي كانت تحت عنوان(السفر الختام)؟
ففي عبارتك التي ضمنتها تلك المقالة ،نصحت صديقك بالإعتماد ل(جل وعلا)أولا ثمَ بدلتها ب (لله)؛.وما أظنك إلا قد أسأت فهمي حينما طالبتك بإعادة النطر في تلك المقالة، ولقد كان مقصودي هو حرف الجر(اللام)،فلقد جاء هنا في غير موضعه بل إنه أفاد معنى فاسدا،فالإعتماد يكون على الصفة أو الذات لأجل شئ ما.
وإنك بقولك هذا قد أثبت أنك تعتمد غلى ذات أو صفة ما لمنفعته عزً وجلَ؛وهذا كما تعلم معنى فاسد كمن قال "إنما يخاف اللهُ ُمن عباده العلماءَ"فتغيير حركات أواخر كلمات الآية الكريمة أدى إلى معنى فاسد.
ولأبسط الأمر أكثر سأوضحه بمثال؛.

تعثر شخص وضاق حاله،فعرض صديقه عليه المساعدة في قضاء الدَين عنه،ثمَ قابل آخر فسأله عنذلك الدَين فأخبره أنَه الآن يعتمد على اللَه ثمَ صديقه ّذاك لقضاء هذا الدَين .
لعلَني وُفَقت في توضيح ّذلك اللبس /وجزاك اللَه خيرا

MZP يقول...

في الحقيقة أني لم أتبحر في هذا العلم مثلك، ولم أتمكن في العربية. لم أنل عمق فهمها بل ربما أني لم أصل إلى أدنى حد من العلم والفهم. لست عالما فضلا أن أقول أني قد أتقن منه شيئا.

لا أنكر احتمال سوء تعبيري لعدم المهارة. وأنت بما فتح الله لك من العلم والإتقان قد تفوقني من هذه الجهة وتصل إلى أقصى حد.

ولكن أراك قد تسيئني بعدم تعريفك لنفسك حين سألتني أن أغير شيئا كتبت. ثم رفضتَ أن توضح مرادك زاعما أني قد نبّهتُ ماأردتَ منه. ثم عاتبْتَني ب "العجمة الواضحة " دون أن توضح في أي تعبير لاحظتها فضلا أن تذكر تصويبها منك. بل غلقت باب المناقشة مدعيا سيادتك في هذا المجال.

أخي الفاضل. لو صوّبْتَني فيما أخطأتُ دون أن تعاملني هذه المعاملة لكان أحسن. بل بحسن التنبيه ولطف المعاملة تنلْ مرادك دون الإساءة. فقط تذكر تصويبا منك وجهة النظر. ألا ترى أنك قد رميتني بجهالة الجهال دون أن تتفقد وتبحث وُسْعِي لأقرأ حتى مدونتي هذه.

في الحقيقة، لاحظتُ ما أردتَ مني تغييره بعد أن غيرت (جل وعلا) إلى (الله). ولكن نبّهْتُه ساعات بعدُ. بل أريد أن أذكرك أني لا أرى أن دخول حرف الجر إلى الفعل كما أثبتْتُه أوَّلا عدمُ الصواب. بل أني رأيت أنه جائز في مثل تعبيري هذا.

ثم أقول أن استعمال (اللام) مكان (على) جائز إذا وافق الحق. وأني زعمت أني وافقت ذلك الحق. آتيكم مثالا من قول الله تعالى ( ويخرون للأذقان سجدا ) أي يخرون على الأذقان. راجع أوضح المسالك لابن هشام جزء ثالث في باب حروف الجر.

ولكن أوافقك على أن كثرة ما استعملته العرب هى كما ذكرتَه.(اعتمد على)

ثم أني أشكرك لتنبيهاتك وتصويباتك. إني كما قلتُ لم أتمكّنْ من هذه اللغة، بل أوافقك على أن العجمةَ هذه ما زالتْ سادتْني وعوّقتْني. بل ربما لا أحسن في اختيار الألفاظ المناسبة في التعبير كما أني أحيانًا كثيرةً خالفتُ الضمير وحروف الجر والتأنيث والتذكير.

لكنني أرى أن ما فعلتُه - حتى ولو كنتُ أخطأت ومِلتُ عن الفصاحة لقلة المعرفة وعدم الاتقان - هو التدريب والتأسيس، وهو ما لولاه لانتفتْ الفرصةُ والتجربة.

ثم أفتح لك الباب للمناقشة مع ذكر ما أخطأت فيه بالتنصيص. أحب أن أزيل هذه العجمة حتى فزتُ بالاستفادة.

ثم أعذِرْني لو أُسيئُكَ بما قلت.ربما أنت الذي على حق حينما نبّهتني بإرسال الرسالة وسؤالك أن أعيد النظر قيما كتبت - ربما هذا الاعتزاز والإباء ضمنتها نفسي جعلتني أرفض تنبيهك بل رميتك بالإساءة. بل قد يكون أني لا أقدرُ لأتخلص من الخطأ، وفارّا من الحق قابلتك نظرا بنظر وجادلتك على غير حق.

أعذرني مرة أخرى لو أسيئك وأنت على الحق. ربما تبعت نفسي وهواي أطعنك.

MZP يقول...

عبارتك (هل لي بتصحيح تلك العبارة) أليس في حقك أن تقولي (هل عليّ)؟ فانت أيضا تستخدمي (اللام) مكان (على) مثلي.