الخميس، ١٣ مايو ٢٠١٠

رحلتي إلى طلب الحديث

يوما من الأيام، بعد أن هدأت النفس من اضطرابها وطمأنت، بدأت مفكرا عن ما قد مضى وفات مني. ووجدت نفسي قد غفلت عن أشياء كنت مركزا بها من قبل، لسبب أني مركزا بأشياء أخر. ربما قد بذلت نفسي لتنفيذ ما هو مالت إليه نفسي لسبب رغبتي فيه، أو لخطورته لي. انتهى.

ثم تفكرت بما جذب نفسي إليه في هذه السنة من إقدامي على طلب الحديث وسماعه وتعلمه من شيوخ ومحدثين، بعد أن أوصاني الشيخ العلامة رحلة الطالبين، وعمدة العلماء المجدين، الشيخ الإمام محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني بطلب الحديث ودراسته، وذلك بعد أن أسأله أن يوصيني بخير. أوصى حفظه الله به، ومنه، الصحيح البخاري والمسلم والموطأ ورياض الصالحين والأذكار. هذه الخمسة التي ذكرها في لقائي معه.

بعد ذلك، زادت همتي لسماع الحديث وتعلمه، فسمعت صحيح البخاري من الشيخ يسري بما يسرني الله لحضوره يوم السبت، كذلك الموطأ بعد الجمعة في المقطم. ثم ذهبت لسماع الحديث من الشيخ محمد عوض المنقوش في سنن أبي داود. وفي بعض الأحيان أحضرالشيخ أحمد وأسمع منه التاج في أحاديث الأصول وبعض من صحيح المسلم، كذلك أحاديث من الإحياء. ثم قد وجدت نفسي تحضر بعض الدروس في الحديث من الدكتور سعد الجاويش في صحيح المسلم، ومن الحبيب عمر زين في البخاري.

ثم فيما قد مضى حضرت الأدب المفرد مع الشيخ نور الدين مربو البنجري، سمعت منه إلا يوما واحدا فأجازنا. وفي السنوات الماضية - قبل أن يوصيني الشيخ بما أوصى - سمعت بعض الأحاديث من الشيخ نفسه في صحيح المسلم، ومن الشيخ مصطفى الندوي في البخارى، إلا أن الهمة لم تبلغ القمة. كذلك سمعت بعض من الأربعين النووية من الشيخ أسامة السيد الأزهري، والأربعين تماما الشيخ محمد إبراهيم الكتاني.

ربما قد سمعت ممن لم أسع ذكره لعدم تنبيهي به في ذلك الوقت. ولكن الآن، أود أن أسمع أحاديث النبي فعلى الأقل السنن الستة المعتمدة في الشريعة إلا ان الوقت في ظني لم يسمحني إلا ما سمحني. أسأله تعالى التوفيق والهداية، هو الذي يفتح المخرج إلى سبيل الفرج، وهو الموفق والمستعان.

ليست هناك تعليقات: