الثلاثاء، ٢١ يونيو ٢٠١١

بعد أن فطنت

بعد أن نبهت وفطنت لعدم قدرتي في إظهار حقيقة شعوري، أو هممت أن أفعله إلا أنه قد آذى غيري، أعرضت عن نفسي ومرادي وكلام نفسي. أني خاطبت نفسي أني لو قابلتُ مرادهم بمرادي، ونواياهم ونواياي، لاصطدما وإما أن يتخلفوا أو أتخلف. وكم من مرة أدرت ظهري لهم فرارا من أن أناقش مثل هذا الأمر معهم عارفا أني لا أقدر على حصول ما أريد إلا أجزم قولي وأبيت قولهم، وهو مع ذلك تجريحا لشعورهم، أو اخترت السكوت حينما ناقشوا حالي وهم يجبرونني وهو في ظنهم اختيارا للأفضل، أو اخترت الكلام وجادلتهم واستحر الأمر واغتاظوا واغتظت.

أو أني لا أفطن كيف أعبر مرادي وهم عنه راضون، أو أنهم دائما ما عرفت يرفضون كل ما أطلبه، أو يحبون مخاصمتي في كل شيء حتى في ما لا فرق لهم فعلته أو تركته. لذلك، بعض أن نبهت بمثل هذا الأمر، أغلقت باب المناقشة أو أندم، إما لإسائتهم إلي، أو إساءتي لهم. والله لولا الاحترام أعلنت كل شيء وأبديت كل خواطر. 

ليست هناك تعليقات: